وصلت الحرب في أوكرانيا إلى مرحلة حرجة تؤثر على مستقبل البلاد وأمن أوروبا. على مدى 18 شهراً منذ الغزو الروسي، كان الأوكرانيون في موقف دفاعي، مما منع تقدم القوات الروسية إلى المزيد من الأراضي. ولكن هذا الصيف، شنت أوكرانيا هجومًا مدعومًا بالمعدات العسكرية من الدول الغربية لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في شرق وجنوب البلاد. هل سيحقق الجيش الأوكراني تقدمًا حقيقيًا قبل بداية الشتاء؟
بعد شهرين من الهجوم المضاد، لا يزال الوضع ثابتًا للغاية. لا يزال الروس يحتلون مساحة كبيرة من أراضي أوكرانيا، بما في ذلك مدنًا مثل دونيتسك وماريوبول. لم يحقق الأوكرانيون تقدمًا كبيرًا منذ تشرين الثاني 2022 عندما استعادوا مدينة خيرسون ومناطق في الشمال الشرقي.
مع ذلك، كان هناك بعض التحسنات الصغيرة. استعادت القوات الأوكرانية قرية ستارومايورسك في دونيتسك ومناطق صغيرة أخرى في شرق البلاد. يعتبر الجيش الروسي التحصينات المعقدة التي بناها في المناطق المحتلة عائقًا كبيرًا أمام التقدم الأوكراني.
أوكرانيا تطمح لاستعادة شبه جزيرة القرم، والتي يمكن أن يقطع استعادتها طرق الإمداد الروسية ويحد من تحركاتهم. لكن الأمر ليس سهلاً، حيث تم بناء تحصينات ضخمة تعيق تقدم القوات الأوكرانية.
القوات الأوكرانية استخدمت المعدات العسكرية الحديثة والتكتيكات الغربية للهجوم، ولكن الروس توقعوا تحركاتهم وبنوا التحصينات المناسبة. الوضع المعقد والتحصينات الروسية القوية تجعل التقدم الأوكراني بطيئًا، وهذا يثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة وأمن أوروبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق