أكد وزير خارجية صربيا نيكولا سيلاكوفيتش ، اليوم الأحد ، حرص بلاده على مواصلة التعاون مع مصر على كافة المستويات لمواجهة التحديات التي تواجه دول ضفتي المتوسط.
جاءت تصريحاته في لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقاهرة.
ونقل بيان رئاسي مصري عن سيلاكوفيتش قوله إن هذا التعاون يأتي في ظل العلاقة المباشرة بين الأمن في أوروبا والوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشاد سيلاكوفيتش بالجهود المصرية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي وجهود تعزيز جسور التعاون بين الدول الأفريقية والعربية والأوروبية.
كما أشاد بجهود مصر في مواجهة التطرف على الرغم من ترسيخ مبادئ قبول الآخر وحرية الاختيار والتسامح ، بحسب البيان.
وأعرب سيلاكوفيتش عن حرصه على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في مختلف المجالات.
وجاء في البيان: "أكد [سيلاكوفيتش] تطلعه لتطوير وتعزيز علاقات صربيا مع مصر ، لا سيما في ظل التجربة التنموية الناجحة والملهمة التي تشهدها مصر حاليًا في ظل حكم الرئيس [السيسي] في جميع المجالات".
وحضر اللقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري وسفيرة صربيا بالقاهرة سوزانا بوسكوفيتش برودانوفيتش.
وأشاد السيسي بالعلاقات التاريخية التي تمتد لأكثر من 100 عام مع صربيا ، والتي شهد البلدان من خلالها تعاونا بناء ومثمرا على المستويين الثنائي والدولي.
وأكد السيسي تطلع مصر إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع صربيا على جميع المستويات وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين بما يتماشى مع مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينهما.
وأشار السيسي إلى أن ذلك يأتي في ضوء المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر والفرص الاستثمارية والصناعية التي توفرها هذه المشروعات.
كما أكد الرئيس على إمكانية استفادة الشركات الصربية من الاتفاقيات التجارية التي تربط مصر بالدول العربية والأفريقية.
الرحلات الجوية المباشرة والتعاون
كما التقى سيلاكوفيتش ، الأحد ، مع وزير الخارجية المصري شكري ، مؤكدا أن هناك مجالا واسعا لتحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وردا على سؤال حول عودة الرحلات المباشرة بين القاهرة وبلغراد وسط اعتماد مصر لإجراءات وقائية صارمة من فيروس كورونا في مقاصدها السياحية ، قال سيلاكوفيتش إنه يأمل في معالجة المشكلة قريبًا.
وصرح بأنه سيتحدث مع وزير النقل الصربي لتقييم الوضع وتذليل العقبات في هذا الصدد.
وأكد وزير الخارجية الصربي على إمكانية تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة الزراعة والسياحة والاتصالات والطاقة والصحة.
تربط صربيا ومصر علاقات تاريخية قوية ، خاصة في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ، حيث تعاون البلدان لصالح جميع الدول التي سعت إلى الحرية والاستقلال.
وسلط سيلاكوفيتش الضوء على الذكرى الستين للمؤتمر الأول لحركة عدم الانحياز المقرر عقده في تشرين الأول / أكتوبر في بلغراد ، قائلاً: "سيكون شرفًا كبيرًا لنا أن نستضيف الرئيس السيسي".
وأعرب الدبلوماسي الصربي الكبير عن أمله في أن تعقد لجنة مشتركة للتبادل الاقتصادي والتجاري والتعاون نهاية العام بين صربيا ومصر.
وأضاف أن ذلك بالإضافة إلى منتدى أعمال يلتقي فيه رجال الأعمال الصرب والمصريون.
وبحسب شكري ، فإن زيارة وزير الخارجية الصربي ستشمل أيضًا جولة في الأزهر والعاصمة الإدارية الجديدة والمتحف القومي للحضارة المصرية ، فضلاً عن لقاء مع البابا تواضروس الثاني.
في الشهر الماضي ، وقع وزير الدفاع المصري محمد زكي بروتوكول تعاون عسكري مع نائب رئيس الوزراء الصربي ووزير الدفاع نيبويشا ستيفانوفيتش في القاهرة.
كما ستنظم مصر "أسبوع السياحة" في شرم الشيخ في سبتمبر لعدد من كبار الشخصيات السياسية والسياحية والإعلامية والدينية الصربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق