كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، أنه يسابق الزمن لتحقيق تطلعات الشعب المصري التي طال انتظارها ، مضيفًا أن السنوات الماضية شهدت إطلاق سلسلة متكاملة من المشروعات القومية في كافة المجالات.
وقال السيسي ، في كلمة بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو ، الأربعاء ، إن مصر وجدت طريقها إلى التنمية الحقيقية ، بدعم من اصطفاف شعبها والعمل الجاد المستمر.
وشدد على ضرورة توحد المصريين مع الدولة لمواصلة هذا التطور وتحقيق تطلعاتهم.
ولفت إلى أن "هذه الثورة جسدت معاني وقيم ثمينة ، أهمها قدرة الناس على تجاوز التحديات التي يتعرضون لها والتي لم يكن من الممكن تجاوزها لولا وحدتهم وانسجامهم الوطني".
وأضاف أن "الدولة واجهت هذه التحديات بكل أدواتها وقواتها خلال السنوات الماضية سواء الإرهاب الذي نجح الجيش والشرطة في محاصرته ودحره أو محاولات بث الفوضى".
وأشار الرئيس إلى أنه بالتوازي مع هذه التحديات ، كان على الدولة أن تواجه تحديًا آخر أكبر في بناء الوعي بواقع الأوضاع في مصر. وشمل ذلك سبل حل المشاكل ، والشروع في عملية التنمية الشاملة للنهوض بجميع جوانب الحياة في جميع أنحاء البلاد.
كما أعلن السيسي أن الحكومة خصصت 600 مليار جنيه لتنفيذ المشروع القومي "الحياة الكريمة" لتنمية القرى الريفية المصرية خلال ثلاث سنوات. تم تخصيص 200 مليار جنيه مصري لكل مرحلة من مراحل المبادرة.
وأشار الرئيس إلى أن الأولوية ستعطى للصناعة الوطنية في تنفيذ المشروع الوطني لتنمية القرى.
قال "اليوم هو تغيير حقيقي آخر في حياة أكثر من نصف سكان مصر".
وخلال تفقده للمعدات والمركبات والآلات الهندسية المشاركة في مبادرة "الحياة الكريمة" ، دعا الرئيس أصحاب الأراضي الزراعية إلى الحفاظ على الأراضي المتبقية.
وأشار السيسي إلى أن عملية استصلاح الأراضي الحالية والمستمرة تتطلب تكلفة مالية عالية للغاية ترهق الموازنة العامة للدولة ، وتمنع الحكومة من توجيه الموارد لمشاريع التنمية الكبرى.
وأشار الرئيس إلى أن الحكومة تهدف إلى إنشاء الدلتا الجديدة من خلال استصلاح ما يقرب من 2.5 مليون فدان ، على أن تتم الزراعة بتكلفة عالية للغاية.
وذلك لأنه يتطلب استخدام المعالجة الثلاثية لمحطات الصرف الصحي والرفع ، والتي ستكلف الدولة مليارات الجنيهات.
وأضاف السيسي أن مياه الري الحالية تتدفق بشكل طبيعي عبر المنحدر المائي من أعلى إلى أسفل ، بينما تتطلب عملية زراعة الدلتا الجديدة تشغيل المياه على منحدرها الطبيعي ، وتحتاج إلى محطات رفع وبتكلفة عالية جدًا.
وأوضح الرئيس أن تكلفة إنشاء 15 محطة ضخ بالإسكندرية ستقام فيها محطة المعالجة الرئيسية لمشروع الدلتا الجديدة تبلغ مليارات الجنيهات.
كما دعا الصناعيين المصريين إلى التجاوب مع الحكومة في مبادرة الحياة الكريمة ، موضحًا أن هدف المبادرة هو تنفيذ برنامج متكامل سواء كان تحسين الصرف الصحي ، ومياه الشرب ، والكهرباء ، والتعليم ، والصحة ، والاتصالات ، والزراعة.
علاوة على ذلك ، سلط الرئيس الضوء على قضية ضمور العضلات الشوكي (SMA) ، قائلا أن هناك حالات قليلة في مصر.
وأضاف: "إذا تمكنا من اكتشافه مبكرًا ، فإن المرض له علاج يكلف 3 دولارات لكل طفل".
وأضاف أن الدولة ستتحمل علاج الأطفال المصابين بالمرض ، لكنه دعا المنظمات وكل من هو قادر على المشاركة في هذا الأمر ، للمساعدة في تحمل التكاليف.
وأشار الرئيس إلى وجود اتفاق لتصنيع أدوية لعلاج ضمور العضلات الشوكي في مصر.
وحول مشروع مصنع مشتقات البلازما قال السيسي إن مصر ستفتتح أول مصنع لها لهذا الغرض خلال 18 شهرا مؤكدا أن مصر خالية من فيروس التهاب الكبد الوبائي سي. x
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق